
هكذا
أربحُ مجدي بسجيةٍ حادة
أتلونُ بأنهارٍ لاتنحشرُ بغابات
أكوِّنُ سيرةً من تكوينةِ الحياة
يسافرُني الورق أنيناً ما
أتهجرُ من جسدي
خشباً منتكسُ القوام
أنهزُ في تهجينِ البلاد
هكذا تتربى عذاباتُ الكونِ في لغتي
لتنشُطَ حمايا القصورِ لترميني
وشاحاً مُجففَ الخصرِحنيناً
لتَجُنَ الريح بمزايا الروحِ وخفاياه
نعم يا رب المآزقِ أيها الطريق
أنا غزائِلُ الأرض بأفواهِ الشجر
كلما أخرجتُ يداي خسِرتُ وطناً
نعم أنا عناوين الصحفِ لإناث الحي
وقرانٌ من رجل محكوك القلبِ بالمهام
هكذا يتناسى القمر ضوءهُ في قلبي
ليكونَ إسمي في القلبِ مقبرةً خضراء
وهكذا ماكان يتهاوى في الظنون
ومانُسِجَ في عقود المُحاسبات
وما يُتبعُ لحيلِ النهايات والبدايات
هكذا تدمعُ الهضابُ خشوعاً للحنِ
وما يتوجُ بخيالي رهيفُ التأملِ
هكذا أبدأني في صدر الليلِ
أرتشِفُ قصيدةً من أثداء الكون
هكذا أنحاكُ
فقماماتُ الهجرةِ في جيبي