
في العيدِ أحملُ ما تَبقّى
من رَصيدِ الرُّوحِ
في كَنَفِ القلوب الطّيّباتِ
و أنتمي للحُزنِ ..
للوطنِ المُدمّى
لليَتامى .. للمساكينِ الذين
تأجّلَتْ أحلامهمْ
ذاتَ انتماءْ
للأرضِ .. للقمحِ الجديدِ
بِنَكهةِ الشّهداءِ
للأحياءِ
للكتبِ القديمةِ
للنّدى
للمجدِ تعبقُ ريحهُ بِدَمي ..
بِذرّاتِ الهواءْ
فَهُنا دِمشقُ ..
و كيفَ للإنسانِ ألّا ينتميْ ؟؟
لرحيقِ خُبزِ الأبجديّةِ .. للسّماءْ
و هُنا دِمَشقُ
و نحنُ ما زلنا هنا
نَلدُ السّلامَ و نخبرُ الدّنيا
بأنّ الكَونَ لَولا
دورَةُ الأفلاكِ فينا
لمْ يكُنْ إلّا هباءْ
لمْ يكن ..
إلّا هباء