
عندما جلسنا في مقهى نتابع مباراة مدريد الأخيرة , سألني بين الشوطين , بما أني من محبي الريال والرياضة , وأنت مهتم بالأدب , فهل هناك فرق بين الرياضة والأدب ؟
لا فرق بيني وبينك , أنت مهتم بالرياضة والأندية واللاعبين وأنا مهتم بالأدب والمدارس الأدبية والشعراء .
لا فرق بيننا , فأنت لديك نادٍ مفضل مثل ريال مدريد أو برشلونة أو المانيونايتيد إلى آخر القائمة الرياضية , وأنا لدي مدرسة الأدب الحديث والقديم ومدرسة الروايات ومدرسة الترجمة إلى آخر القائمة الأدبية .
كما أنه لا فرق بيننا فلديك الكثير من المسابقات الرياضية مثل بطولة الدوري المحلي أو الدوري الأوروبي أو كأس العالم , فلدي الكثير من المسابقات منها مسابقات الشعر ومنها مسابقات البوكر وجوائزها والنوبل للآداب .
لديك متاجر لبيع قمصان الفريق ومستلزمات الرياضة , ولدي متاجر تبيع الكتب ومستلزمات الأدب .
لديك ندوات رياضية لتطوير الآخرين وتنويرهم في عالمك , ولدي ندوات أدبية لتطوير الآخرين وتنيرهم في عالمي .
لديك لاعبين مفضلين عن غيرهم ولدي أدباء مفضلين عن غيرهم .
لديك جمهور لكل نادٍ ولدي جمهور لكل مجال أدبي , جمهور لكل لاعب مقابل جمهور لكل أديب أو شاعر .
لا فرق بيني وبينك أبداً إلا في المجال الذي نميل إليه فقط .
ومع ذلك , نرى أن أحداً منا يحاول أن يقلل من قيمة الآخر .
لا أدري لماذا .. !
كل ما أعرفه هو أنك إنسان وأني إنسان . وهنا لا فرق بيننا .
انتهت المباراة , فكانت خسارة مدريد قاسية علي نفسي ( أكثر منه ) ..!!
* كتبت هذه المادة بدون سبب .
بقلم : فيحان الصواغ
Twitter : @fai7aan