
أستريح الآن في ظلِّ اغنية
فلاتفكروا بي من فضلكم
حين ألاحق الأيقاع
كمن يتربص بحمامة تقف على السور
وكأي متسوّلٍ عند ذبول النهار
لا أطلب منكم سوى القليل :
كأن توقفوا العجلات المحلّقة امام بيتي
هنيهةً واحدة
وتخلعوا أحذيتكم حين تسيرون
دعوا الأبواب مفتوحة
حتى لايطرقها احدٌ
لن يضيركم إن دخل الناس بيوت الناس
وجالسوهم بصمت
أوصوا أطفالي أن يؤجلوا أناشيدهم الليلية
حتى الصباح
وتوسلوا الله أن يحمل حروب الأرض
إلى بقعة فارغة في السماء
أخبروه وحسب
أن عبداً كالح اللون
يستريح لمرة واحدة في حياته
في ظلّ أغنية
يتخيلها في هدأة الأرضين امرأة..
عمّان / 29 ايار 2016