
أنت لاتعرف نفسك عند وقوعك أسير ، رهين حالة المخاض الفكري الذي سيضع مولوده على الورق ، ربما بعد حدوث النزيف العاطفي أوإستشعار الزلزال الذي يهز عرش الكيان ليحدث ثورة عارمة شعارها الكتابة ، تضيع في عالم الشخوص و أنت تتلبس شخصية الحزين ، ثم تنتقل الى تلك المرأة المسنة و أنت تصف عكازها و تعود الى ذاك البائس الذي يجمع قوت يومه و قد ينتهي بك المطاف عند تلك العاشقة التي تبكي على الأطلال ، تعيش تفاصيلهم جميعاً ، ترى ملامحهم ، يستوطنون في داخلك ، ربما يزورونك في أحلامك أو قد تصادف من كتبت عنه في الطريق ، تسمعهم و هم يتحدثون و أنت تدون أحاديثهم ، يطاردون خيالك و يجعلونك تحدث نفسك أحياناً ، ، و لاعجب فأنت مجموعة إنسان خلال الفصل واحد ، و بعد كل فصل ينتهي تكون في حالة مزاجية مختلفة ، ملامح القنوط قد تعتريك و أنت تترجم الشقاء و الدموع قد تحاصر عينيك و أنت تكتب عن الرحيل ، أما اذا توردت وجنتيك فأنت في فصل الربيع تكتب عن الهوى و تغني بين الحقول .